الثلاثاء 21 آذار 2023

أخبار عربية ودولية

جونسون يكشف عن تلقيه تهديدًا بالقتل من بوتين وشولتس يؤكد أن حرب أوكرانيا لن تتحول لصراع بين روسيا والناتو

جونسون يكشف عن تلقيه تهديدًا بالقتل من بوتين وشولتس يؤكد أن حرب أوكرانيا لن تتحول لصراع بين روسيا والناتو

rai alyaom

التاريخ ,

ادعى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قاله له، في مكالمة هاتفية قبل غزو روسيا لأوكرانيا، “لا أريد أن أؤذيك، لكن بصاروخ، فإن الأمر لن يستغرق سوى دقيقة واحدة”.

ونقلت وكالة “بي إيه ميديا” البريطانية عن جونسون قوله إن المحادثة “غير العادية” جرت في شباط/فبراير الماضي بعد أن زار كييف في محاولة أخيرة لإظهار الدعم الغربي لأوكرانيا وسط مخاوف متزايدة من حدوث هجوم روسي.

وردد جونسون ، الذي ظهر كداعم قوي لإدارة فولوديمير زيلينسكي في الأشهر التي أعقبت غزو روسيا، هذا الزعم في سلسلة جديدة من ثلاثة أجزاء لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، تبحث في كيف تصارع الغرب مع بوتين خلال السنوات التي سبقت الحرب في أوكرانيا.

وقام رئيس الوزراء الأسبق، الذي أجبر على ترك منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا في أيلول/سبتمبر الماضي، بزيارة كييف في أوائل شباط/فبراير لتحذير روسيا من أن الغزو سيكون كارثيا.

وأشار جونسون إلى أنه حذر بوتين من أنه سيكون هناك عقوبات غربية أكثر صرامة إذا أمر بغزو أوكرانيا.

وقال أيضا إنه أبلغ الزعيم الروسي أن التصعيد لن يؤدي إلا إلى زيادة دعم الدول الغربية لأوكرانيا ، مما يعني “المزيد من تواجد الناتو، وليس تراجع وجود الناتو” على حدود روسيا.

وتابع أن بوتين قال له خلال المكالمة “بوريس، أنت تقول إن أوكرانيا لن تنضم إلى الناتو في أي وقت قريب. […] ما هو أي وقت قريب؟ فقلت “حسنا، لن تنضم إلى الناتو في المستقبل المنظور .أنت تعرف ذلك جيدا”.

وأضاف جونسون: “لقد هددني نوعا ما وقال،” بوريس، لا أريد أن أؤذيك، لكن بصاروخ، فإن الأمر لن يستغرق سوى دقيقة واحدة، أو شيء من هذا القبيل”.

إلى ذلك أكد المستشار الألماني أولاف شولتس الأحد أن بلاده لن تسمح بتحول الحرب في أوكرانيا إلى صراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وذلك بعد لقائه الرئيس التشيلي في إطار جولة له في أميركا اللاتينية.

وقال شولتس “لقد ساهمنا في ضمان عدم حدوث تصعيد للصراع لأن ذلك ستكون له عواقب وخيمة على العالم بأسره. سيؤدي ذلك على سبيل المثال إلى حرب بين روسيا ودول الناتو، وهذا لن يحدث، وسنمنعه بكل جهودنا. لقد نجحنا حتى الآن وسنواصل القيام بذلك”.

وأضاف “الأمر يتعلق بدعم أوكرانيا، إنه يتعلق بإجراء نقاش جدي لاتخاذ القرارات التي يجب اتخاذها وهذا ينبغي أن لا يكون منافسة (لمعرفة) من يرسل أسلحة أكثر”.

وأوضح شولتس في سانتياغو دي تشيلي أنه والرئيس الأميركي جو بايدن يرفضان “إرسال قوات إلى أوكرانيا” تجنبا لتصعيد الصراع.

كما قال المستشار الألماني الأحد إن بلاده لن ترسل مقاتلات إلى أوكرانيا. وبعد أسابيع عدة من التردد وافقت برلين على إرسال 14 دبابة ليوبارد 2 ألمانية الصنع إلى أوكرانيا.

وأشار الزعيم الألماني إلى أن بلاده “قدمت الدعم، مثل بلدان أخرى، في شكل شحنات مالية وإنسانية وأسلحة. هذا هو التزامنا”.

وشدد شولتس على أنه “لا يوجد بلد يدعم أوكرانيا أكثر من ألمانيا”.

من جهته وعد الرئيس التشيلي غابرييل بوريك بـ”المساهمة في السلام” عبر حل “متعدد الأطراف”.

وصل المستشار الألماني بعد ظهر السبت إلى بوينس آيرس في إطار جولته في أميركا اللاتينية، وزار تشيلي الأحد قبل أن يتوجه من الاثنين إلى الأربعاء إلى البرازيل، أكبر اقتصاد في القارة. وبذلك سيكون أول زعيم غربي يلتقي الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا منذ إعادة انتخابه.

وميدانيًا أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن قصفًا روسيًا الأحد على خيرسون في جنوب أوكرانيا أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة ستة، فيما أدت ضربة روسية في اليوم نفسه على خاركيف (شرق) إلى مقتل شخص بحسب حاكم المنطقة.

وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية عبر الفيديو مساء إن “الجيش الروسي قصف خيرسون بوحشية طوال اليوم. أصيب مستشفى ومكتب بريد ومحطة حافلات بأضرار. أصيبت ممرضتان في المستشفى. في المجموع، هناك ستة جرحى وثلاثة قتلى”.

وفي خاركيف شرقي البلاد، أفاد حاكم الإدارة العسكرية للمنطقة بأن غارة روسية أصابت الأحد “مبنى سكنيا من أربع طبقات”.

وقال أوليغ سينيغوبوف على تلغرام “أصيب ثلاثة ضحايا بجروح طفيفة. لسوء الحظ، توفيت امرأة مسنّة (…) المبنى دُمّر جزئيًّا. تمّ إجلاء السكّان. كلّ خدمات الطوارئ تُواصل عملها في المكان”.

في المقابل، أشارت السلطات التي نصبتها موسكو في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية في منطقة زابوريجيا المجاورة في جنوب البلاد، إلى مقتل أربعة أشخاص في ضربة أوكرانية على جسر للسكك الحديد.

اتسمت مؤخرا الجبهة في جنوب أوكرانيا حيث اضطر الجيش الروسي إلى التخلي عن خيرسون في تشرين الثاني/نوفمبر، بالهدوء مقارنة بخطوط المواجهة في شرق البلاد حيث يدور قتال عنيف، لكن القصف من الجانبين لم يتوقف كما استُؤنف القتال هذا الأسبوع في منطقة زابوريجيا.

من جهته، اتهم رئيس الإدارة الموالية لروسيا في زابوريجيا يفغيني باليتسكي، القوات الأوكرانية بشنّ “ضربة بواسطة قاذفات صواريخ هيمارس استهدفت جسرا للسكك الحديد يعبر نهر مولوتشنايا”.

وأضاف باليتسكي “قُتل أربعة من عمال السكة الحديد فيما جرح خمسة وهم بصدد تلقي العلاج”.

يقع الجسر في قرية شمال مدينة ميليتوبول الخاضعة للسيطرة الروسية ويتم العمل على إصلاحه، بحسب المسؤول.

إلى ذلك نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله اليوم الاثنين إنه ليس من المنطقي أن تجري روسيا محادثات مع أوكرانيا أو الدول الغربية التي “تحركها كالدُمى” بعد أن قررت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بدبابات.

وقال ريابكوف إن? ?الغرب لم يطرح أي مبادرات جادة لحل الأزمة الأوكرانية.