الأربعاء 31 أيار 2023

مقالات

فوز وانتصار مقابل خسارتان

فوز وانتصار مقابل خسارتان

بقلم رئيس الرابطة الاسلامية السنية في لبنان المهندس ماهر صقال

التاريخ ,

فوز وانتصار مقابل خسارتان

فاز التجمع الحزبي الذي يقوده الرئيس التركي أردوغان ب 321 مقعدا في المجلس النيابي التركي من اصل 600 مقعد. وانتصر الرئيس التركي بحلوله الأول في عدد الناخبين الذين اختاروه رئيسا للجمهورية التركية  على عتبة 50 بالمائة وصوت دون أن يبلغها وجاء مرشح المعارضة البارز متخلفا بخمسة بالمائة تقريبا خلفه وبذلك سجلت هذه المعارضة خسارتين. 

العوامل التي منعت فوز الرئيس التركي من الفوز بالرئاسة من الدورة الأولى يمكن تلخيصها في ثلاث امور :
1- الناخبين الأكراد الذين صبوا أصواتهم لمرشح المعارضة وتبين ذلك بوضوح في خارطة الولايات الشرقية الانتخابية وهي ولايات كردية الاغلبية.
2- وضع الليرة التركية.الذي تراجع سعر صرفها نتيجة انسحاب استثمارات في الاقتصاد التركي بالعملات الأجنبية بتوجيه من المتمولين الغربيين مما حرك التضخم صعودا.
3- عدم سحب سنان اوغان ترشيحه رغم حقيقة ان حظوظه بالفوز منعدمة بهدف تشتيت الأصوات لمنع فوز الرئيس أردوغان بالجولة الأولى.

 القيادة السعودية ضخت بالمليارات الدولارات الأميركية وكذلك فعلت قبلها قطر مما حد من وتيرة تراجع سعر صرف الليرة ولكن لم يكن ذلك كافيا لانتشالها.

ماذا بعد :

سنان اوغان سيحاول ان يجير أصوات ناخبيه لزعيم العارضة في محاولة لإخراج الرئيس التركي من سدة الرئاسة . هل ينجح؟

هذا مرهون بالتكتيكات التي سيعتمدها فريق الرئيس الحالي. طبعا استطلاعات الرأي ومن يقف خلفها لن ترحم الرئيس أردوغان تماما كما فعلت في الجولة الأولى عندما توقعت فوز المعارضة فجائت النتائج بما لا تهوى السفن.

خسرت المعارضة البرلمان....لن تكون طليقة اليدين حتى ولو فازت بالرئاسة .

اسبوعان سيرسمان مستقبل تركيا القريب وخارطة التموضع التركي في لعبة الأمم التي انطلقت في 24 شباط 2022.