خاص الرابطة

الخطر في الخليج

رئيس الرابطة الاسلامية السنية في لبنان المهندس ماهر صقال

لقد كان مفاجئا نجاح الصين بتقريب المملكة السعودية والجمهورية الإيرانية بعد سنين طويلة من التباعد لا بل التقاتل الغير مباشر .

السر يكمن في ان اي حرب في الخليج مع إيران نتائجها ستحرم الصين من النفط وبالتالي كان السعي الغربي لتاجيج الصراع بين ضفتي الخليج فتصيب به هدفين الصين والاسلام من خلال حرب سنية شيعية في المنطقة .

اليوم الخشية من صدام سعودي مع الحوثيين في خضم المعركة بينهم وبين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

لا أعتقد ان دائرة القرار في المملكة غائبة عن هذا الخطر .

الخطر الثاني هو فتح معركة مع الحزب في لبنان هدفها جر إيران وجر الولايات المتحدة إلى صدام مباشر سيصل إلى قطع النفط واشعال صدام بين إيران ودول الخليج . ألدولة العميقة قي العالم بجناحيها لعولميون والمحافظون الجدد يلتقون حول هذا الهدف الذي يعود بنا إلى المربع الأول اي قبل التفاهم الإيراني السعودي .

ستحاول الولايات المتحدة الأمريكية الغير خاضعة لنفوذ جناح العولمة والمحافظين الجدد ان تبتعد عن الانخراط المباشر ولكن هذا ليس سهلا بعد معركة غزة التي لم ينجح الجيش الصهيوني فيها.

هذا ما يفسر الكلام الصهيوني عن حرب قادمة في لبنان .

الهدف اولا واخرا قطع نفط الخليج ومن ثم حرب إسلامية- إسلامية.

في الحرب العالمية الثانية التي اندلعت في أوروبا والتي توسعت إلى المحيط الهادئ عمل الإعلام الغربي على ترسيخ فكرة ان اليابانيون هم الذين بدأوا العمليات بشنهم الحرب في معركة بيرل هاربور ، ولكن الحقيقة ان الذي بدأ الحرب هي الولايات المتحدة الأمريكية التي فرضت حصارا نفطيا خانقا على اليابان مما اضطرها إلى الرد في بيرل هاربر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *