أخبار عربية ودولية

إردوغان يجدّد تحذيراته: الخطر الإسرائيلي أقرب

واصل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التحذير من الخطر الذي تشكّله إسرائيل على المنطقة، وعلى بلاده، إذ قال إن «مَن لا يَرون هذا الخطر، ينقصهم الإدراك، فيما نحن نراه ونتّخذ التدابير اللازمة لمواجهته». وجاءت تحذيرات إردوغان هذه على هامش مشاركته في مؤتمر حول «مستقبل فلسطين» في أنقرة، حيث اعتبر أيضاً أن الخطر يقترب من تركيا، منتقداً مجلس الأمن الذي شدّد على أن عليه أن «يستخدم القوّة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية». وممّا قاله إردوغان كذلك، إن «إسرائيل تمارس، منذ 76 عاماً، سياسة الاحتلال والقتل والتدمير. وفي الأساس، من الخطأ القول إن إسرائيل دولة. فهي لم تكتفِ بغزة، بل جاءت لتضرب لبنان. لكنّ النصر إن شاء الله، سيكون حليف غزة ولبنان».

وفي تعليقه على ذلك، رأى ياسين أقتاي، في صحيفة «يني شفق»، أن «إسرائيل التي تحتلّ كل فلسطين من النهر إلى البحر، لا تعمل على حل الدولتين. وهذا يحدث منذ توقيع اتفاقية أوسلو، إذ تعمل دائماً على توسيع رقعة احتلالها للأراضي، بحيث لا يكون من النهر إلى البحر سوى دولة واحدة». لكنها، وفق ما أضاف آقتاي، «لن تكون تلك الدولة، لأنه عاجلاً أم آجلاً، ستزول إسرائيل من الوجود». ومن جهته، نبّه الكاتب الموالي، عبد القادر سيلفي، في صحيفة «حرييات»، إلى أن إسرائيل تخطّط لهجوم على سوريا، وإقامة منطقة عازلة هناك، مشيراً إلى تقدُّم بعض الدبابات الإسرائيلية من الجولان المحتل في اتجاه مدينة القنيطرة. واستدرك بأن «ما ليس معروفاً كفاية، الخطوة الإسرائيلية المقبلة تجاه سوريا. المتداول أنها تريد احتلال المنطقة من حدود الجولان، لتشمل السويداء ودرعا، وشرقاً حتى منطقة التنف، حيث القاعدة الأميركية». وتخطّط إسرائيل، وفقاً لسيلفي لأن «تقيم على امتداد تلك المنطقة، شريطاً عازلاً، على غرار ما يقوم به حزب العمال الكردستاني وقوات قسد في شمال شرق الفرات». وأضاف أن «إسرائيل تعمل على أن يدير المنطقة أحد اثنين: المعارض السوري كمال اللبواني وهو من القنيطرة نفسها وله علاقات قوية مع إسرائيل التي يزورها دورياً ويلتقي بمسؤولين فيها، حتى في ذروة الهجوم على غزة. أما الثاني، فهو أسامة الجولاني المقيم في الإمارات العربية المتحدة. وإذ لا يزال من غير المعروف الاسم الذي ستستقرّ عليه إسرائيل، لكنّ الأكيد أنها تعمل على إنهاء الاستعدادات لإقامة هذه المنطقة. والهدف النهائي هو وصل المنطقتَين الجنوبية والشمالية، بحيث تكونان تحت إدارة الولايات المتحدة».

«المتداول أن إسرائيل تريد احتلال المنطقة من حدود الجولان، لتشمل السويداء ودرعا، وشرقاً حتى منطقة التنف، حيث القاعدة الأميركية»


أمّا عصمت أوزتشيليك، في صحيفة «آيدينلق»، فقال إن «إسرائيل والولايات المتحدة تستخدمان معاً أحدث الطائرات وآخر التكنولوجيا والقنابل الأكثر تطوراً، وتهاجمان غزة ولبنان وسوريا، وتريدان أن تقولا إنهما لا تُهزمان، وأن تُظهرا جبهة المقاومة ضعيفة. كل هذه الحرب المفتوحة ليست سوى نتيجة المأزق الذي وقعتا فيه». وأضاف أن «إسرائيل تحاول أن تفعل بحزب الله ما فعلته بحماس، من تفجيرات البايجر، إلى قتل القادة والقصف الجوي، إلى المحاولات الفاشلة لدخول لبنان براً». وأضاف: «أما عندنا في تركيا، فيتقدّم الخبراء ليهشّموا صورة حزب الله، وأنه يضرب الجبل بحجر، فيما يخفون خسائر إسرائيل ويساعدونها على فبركة الصورة السلبية عنه». لكنّ «الحقيقة ستظهر. حزب الله يضرب القواعد العسكرية الإسرائيلية ويخترق القبة الحديدة، وما فعله الأحد الماضي (قصف قاعدة بنيامينا)، كان كابوساً على إسرائيل التي تخفي الخسائر، لكنّ الجميع يرى الحرائق والدخان في كل مكان»، منتقداً من يروّجون بأن «حزب الله» انتهى، قائلاً: «لا، حزب الله لم ينتهِ».

محمد نور الدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *