تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود
رئيس الرابطة الاسلامية السنية في لبنان المهندس ماهر صقال
اجتماع وزراء خارجية روسيا وتركيا وايران في الدوحة والبيان الذي صدر والذي يطالب بتنفيذ القرار الدولي 2254 اجراء مفاوضات الحل السياسي في سوريا يشي بخلفية الاحداث التي شهدتها سوريا في العشرة ايام الماضية.
لقد تحركت انقرة في الاشهر الثلاث الاخيرة وعلنا مطالبة باجتماع بين الرئيس التركي والرئيس السوري لبناء اسس حل سياسي للحرب التي شنت على سوريا. ولكن الرئيس السوري اصر على شرط ان تضع تركيا برنامجا زمنيا للانسحاب العسكري التركي الشيء الذي رفضته انقرة كون الامر يرتبط بالمليشيات الكردية وداعمها وهو امر لا يمكنها التنبؤ بخريطته الزمنية.
تركيا انتظرت الحل السياسي في سوريا منذ خمس سنوات ومازال قرار المفاوضات مع المعارضة العسكرية مجمدا وهي تحمل عبء نزوح اكثر من ثلاثة ملايين نازح سوري مما اثر على الموازين السياسية بين الاحزاب التركية دفع ثمنه حزب اردوغان تحديدا . الرئيس التركي ضاق ذرعا بهذا الجمود ولذلك كان امر العمليات لمسلحي منطقة ادلب بالتحرك في خريطة قدر المستطاع عدم الاصطدام المباشر مع الجيش السوري وقد عبر عن ذلك في اتصاله مع الرئيس الروسي وبناء عليه طلب الرئيس الروسي من القيادة السورية الابتعاد وعدم الاشتباك مما يفسر “الحركة الهادئة” التي اشار اليها الرئيس التركي.
قضي الامر وانتهى سيل الشائعات حول اين الرئيس الاسد الذي ااعلن رسميا انه في دمشق .
المفاوضات لن تتاخر.
تصريح الرئيس المنتخب ترامب للاميركيين كان اكثر من واضح عندما قال : سوريا ليست دولة صديقة للولاات المتحدة الاميركية من ناحية ومن ناحية ثانية لا علاقة لنا بما يجري هناك الان.