خاص الرابطة

على الطريق

رئيس الرابطة الاسلامية السنية في لبنان المهندس ماهر صقال

عصابة المحافظين الجدد في الولايات المتحدة اصدرت وثيقة عام 1996 في فورة الانتصار التي طبعت عهد الاحادية القطبية التي بدات في عام 1991 وانتهت عمليا في 2022 ، سميت Clean Breack اوصت فيما اوصت بتدمير سبع دول وهي :

ايران ، العراق ، سوريا ، لبنان ، الصومال ، السودان وليبيا

دمر العراق ، ودمر الصومال ودمرت ليبيا ودمر السودان ودمر لبنان اقتصاديا ودمرت سوريا

استفادت ايران من تدمير العراق ولا زالت ( كما استفادت تركيا من سياسة تدمير سوريا ، آخرها ضخ 5 مليارات دولار في الاقتصاد والمالية كدفعة اولى منذ ايام حسب معلومات الكولونيل لاري ويلكرسون المستشار السابق في وزارة الدفاع ) واستطاعت رغم الحصار الطويل والعقوبات ان تصمد ساعدها في ذلك انها دولة نفطية بامتياز وبعدها الجغرافي عن قلب الصراع في فلسطين وفي عقدة مهمة من عقد طريق الحرير الصيني وقيادة دينية متماسكة اختارت التحالف من بداية القرن الحالي مع الصين كالزبون النفطي الاهم ( اليوم 98 % من انتاج ايران النفطي يباع للصين ) ومع روسيا كالشريك العسكري الاهم الذي استطاعت ان تطور معه المنظومة العسكرية التي اجهضت بواسطتها الهجوم الاميركي الجوي الاخير عليها وانهت اسطورة F35 او الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة.

صعب بالواقع الميداني اليوم ان تدمر ايران لان ذلك يعني صداما مع دولة باعتقادي يفصلها عن ان تصبح نووية هو الاعلان فقط.

وماذا بعد 20 كانون الثاني القادم ،

هل يستطيع الرئيس ترامب ان ينهي ظاهرة المحافظين الجدد ويلجم الدولة العميقة في الولايات المتحدة ، الاهداف التي اعلنها خلال حملته الانتخابية؟

اشك في ذلك . المحافظون الجدد يستمدون نفوذهم من الدولة العميقة والتي لن تتوانى عن اغتياله كما فعلت مع الرئيس جون كنيدي عندما رفض تزويد الدولة الصهيونية برؤوس نووية . ولقد حاولت ان تغتاله اثناء حملته الانتخابية ونجى منها بقدر ابعده عن هذه النهاية بمليمترات فقط.

فقط انظر الى التعيينات في ادارته….رضوخ كامل للدولة العميقة. وهي كافاته من خلال الاعلام العالمي الذي تمسك ومنها مجلة تايمز التي اختارته “رجل العام 2024.

الذي سيبعد الولايات المتحدة عن الهيمنة على العالم هو طوفان مالي اقتصادي تشعر بقدومه نخبتها.

الدولار وقدرتها على طباعة تريليونات منه دون حسيب او رقيب يشكل السر الحقيقي الوحيد الباقي لقدرتها اليوم ، وهذا اصبح معلوما لدى خصوم الولايات المتحدة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *