جبل المكبّر الفلسطيني ينسحب من كأس الاتحاد الآسيوي: إسرائيل تتحمّل المسؤولية
تشهد الجولة الخامسة من الدور الأول لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عودة ممثل لبنان الأول نادي العهد إلى المنافسات بعد غيابه عن الجولتين الثالثة والرابعة لأسباب تتعلّق بنادي جبل المكبّر الفلسطيني والظروف التي يمرّ بها والتي غيّبته عن لقاءَي العهد في الجولتين السابقتين. هذه الظروف فرضت نفسها ليجد ممثل فلسطين نفسه مجبراً… على الانسحاب من البطولة والسبب معروف: العدوان الصهيوني
يخوض ممثلا لبنان في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي العهد والنجمة الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة من الدور الأول. هذه الجولة التي كان عنوانها نادي جبل المكبّر الفلسطيني الذي وجّه كتاباً إلى الاتحاد الآسيوي أبلغه فيه بانسحابه من المسابقة وعدم خوضه مباراة الجولة الخامسة مع الفتوّة السوري اليوم ضمن المجموعة الأولى. أسباب الانسحاب واضحة وهي تتعلّق بالحرب التي تشنّها إسرائيل على الفلسطينيين، وعدم قدرة لاعبي النادي الفلسطيني على التجمّع وإقامة التمارين وحتى مغادرة بعضهم للأراضي الفلسطينية. هذا ما أشار إليه مدير النادي علي عبيدات حيث أبلغ «الأخبار» بأن النادي قرّر الانسحاب بسبب الظروف والحرب الدائرة. «الظروف الصعبة وكثرة الحواجز منعت الفريق من التجمّع والتدرّب، ما فرض علينا مراسلة الاتحاد الآسيوي لإبلاغه بعدم خوضنا المباراة مع الفتوّة السوري ومباراتي العهد في 2 و 6 كانون الأول المقبل كما كان مقرّراً».
قرارٌ متوقّع للنادي الفلسطيني الذي لم يلقَ جواباً من الاتحاد الآسيوي بانتظار اجتماع اللجنة المعنية لاتخاذ القرار المناسب. انسحاب النادي الفلسطيني له تداعيات على النادي بشكل خاص وعلى باقي الأندية في الدور الأول لمنطقة غرب آسيا بشكل عام.
على صعيد النادي، ليس من المفترض أن تكون هناك تداعيات كبيرة أو عقوبات بحق النادي لانسحابه من البطولة، باعتبار أن أسباب القرار تندرج ضمن ظروف «القوة القاهرة» التي تكون خارج إرادة النادي، وبالتالي لا يمكن إنزال عقوبات في حقه كما لو كان انسحابه لأسباب غير مبرّرة.
أمّا على صعيد باقي أندية المجموعة الأولى وباقي المجموعات فإن السؤال الرئيسي: ماذا سيحصل على صعيد الترتيب والنقاط والتأهّل إلى نصف نهائي منطقة غرب آسيا؟
تتوزّع أندية غرب آسيا على ثلاث مجموعات، بواقع أربعة منتخبات في كل مجموعة. وينصّ نظام البطولة على تأهّل الأندية صاحبة المراكز الأولى في كل مجموعة إضافة إلى أفضل نادٍ يحتل المركز الثاني في المجموعات الثلاث، لتلعب الأندية الأربعة في الدور نصف النهائي بنظام خروج المغلوب.
يلعب العهد مع مضيفه النهضة العُماني والنجمة مع الرفاع البحريني في المنامة اليوم
وبعد انسحاب نادي جبل المكبّر من المفترض أن يتم شطب نتائجه في المجموعة الأولى، وشطب نتائج الفريق الرابع في المجموعتين الثانية والثالثة لتحقيق مبدأ العدالة على صعيد النادي الرابع الذي سيتأهل إلى نصف النهائي كأفضل ثانٍ. لكنّ هذا السيناريو يحتاج إلى قرار من لجنة المسابقات في الاتحاد القاري ليصبح مؤكّداً.
بالنسبة إلى فريق العهد شريك جبل المكبّر في المجموعة الأولى، أصبح يحتاج إلى أربع نقاط من مباراتيه مع مضيفه النهضة العماني اليوم عند الساعة 19.00 بتوقيت بيروت، ومع الفتوّة السوري في 12 كانون الأول كي يتأهّل إلى نصف النهائي. ما يعني أن فوز العهد اليوم سيجعله يتصدّر المجموعة الأولى التي يتصدّرها النهضة حالياً. أما عدم فوزه فسيجعله ينتظر نتيجة مباراته مع الفتوة السوري وباقي نتائج المجموعتين الثانية والثالثة لمعرفة ما إذا كان سيتأهّل إلى الدور نصف النهائي.
الأجواء في معسكر العهد ممتازة حيث تشير المعلومات الواردة إلى «الأخبار» إلى تصميم عالٍ لدى لاعبي العهد لتحقيق الفوز ووضع أكثر من قدمٍ في نصف النهائي. وتبدو صفوف العهد شبه مكتملة مع غياب وحيد ولكن مؤثّر للاعب الارتكاز وليد شور الذي أصيب مع منتخب لبنان في المباراة مع بنغلادش ضمن تصفيات كأسَي العالم 2026 وآسيا 2027. لكنّ شور رفض العودة إلى بيروت وأصرّ على التوجه إلى عمان لدعم زملائه ولو معنوياً في مباراتهم الهامة مع النهضة لتكرار نتيجة الذهاب حين فاز العهد 2-1 في عُمان أيضاً حيث اختار العهد هذا البلد كأرض بيتية له لعدم وجود ملعب مؤهّل في لبنان لاستضافة مباريات العهد على أرضه.
ممثل لبنان الثاني فريق النجمة سيلعب اليوم (عند الساعة 20.00 بتوقيت بيروت) أيضاً مع مضيفه فريق الرفاع البحريني متصدّر المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط في حين يتذيّل النجمة الترتيب برصيد نقطة وحيدة في المركز الرابع. كما يلعب العربي الكويتي (الثالث بأربع نقاط) مع ضيفه الزوراء العراقي (الثاني بسبع نقاط) في التوقيت عينه. مباراة هامشية لممثل لبنان الثاني لكنها فرصة لتحقيق نتيجة إيجابية معنوية رغم صعوبة المهمة أمام أحد أفضل أندية المسابقة في كأس الاتحاد الآسيوي.
المصدر:”الأخبار”