ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا

نقلت الصحافة الإسرائيلية عن الأسرى الاسرائيليين المفرج عنهم حسن المعاملة التي حظيوا بها من قبل عناصر وقادة المقاومة أثناء فترة احتجازهم.

لقد كان ملفتا من اليوم الأول الذي اطلقت فيه الاسيرة الاولى مصافحتها للعنصر الذي سلمها للصليب الاحمر، ثم تكرر المشهد في كل جولات التبادل حتى جاء خبر مقابلة احد القادة مع المختطفين وطمأنته لهم بانهم في مكان آمن ولن يصيبهم مكروه والرسالة التي تركتها إحدى المختطفات ومعها ابنتها للمقاومة تثني على حسن المعاملة لا بل العناية الخاصة التي حظيت بها طفلتها.

رجال المقاومة هؤلاء كانت تنهال على شعبهم الاعزل عشرات الآلاف من اطنان القنابل. انهم يستحقون ان يكونوا مع من انزلت فيهم هذه الآيات :

وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۖ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلًا (18) ۞ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا

هنيئا لكم.

بقلم رئيس الرابطة الإسلامية السنية في لبنان المهندس ماهر صقال