المقاومة تحبط عمليّتَي تسلل ورشقات صاروخية تلامس نهاريا
منذ فجر أمس، باشر حزب الله تنفيذ عملياته النوعية ضد مواقع وثكنات وتجمعات جنود العدو الإسرائيلي على طول الحدود مع فلسطين المحتلة. واستهدف المقاومون قوة إسرائيلية معادية من لواء غولاني أثناء محاولتها التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية من جهة خربة زرعيت مقابل بلدة راميا اللبنانية، بتفجير عبوة ناسفة كبيرة بها، قبل استهدافها بعددٍ من قذائف المدفعية «وحققوا فيها إصابات مباشرة». وبعد دقائق، استهدف المقاومون ثكنة زرعيت ومحيطها بأسلحة المدفعية. لاحقاً، استهدفت المقاومة الأجهزة التجسسية في موقع رويسات العلم، إضافة إلى موقعَي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية و«أصابوهما إصابة مباشرة».
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط قتيل وتسعة جرحى، اثنان منهم بحالة حرجة جداً، جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة مرغليوت.
ومساءً، دوّت صفارات الإنذار في بتست، شلومي، ليمان، حنيتا، متسوفه، افن مناحيم، أدميت، إيلون، غورين، زرعيت، يعرا، عرب العرامشة، ورأس الناقورة في الجليل الغربي. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع أصوات انفجارات، وعن انقطاع الكهرباء على نحو واسع في الجليل الغربي عقب إطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان.
ورداً على الإعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت القرى والمدنيين وآخرها الاعتداء على مركز الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة العديسة واستشهاد ثلاثة مسعفين، استهدف حزب الله مستعمرة «غشر هازيف» القريبة من نهاريا بدفعات من صواريخ الكاتيوشا ليلاً.
وكانت المديرية العامة للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية نعت استشهاد المسعفين حسين محمد إبراهيم (العديسة) وعلي حسن سويدان وعباس أحمد حجيج (عدشيت القصير). وقالت الهيئة في بيان إن العدو تقصّد ايقاع أكبر قدرٍ من الخسائر، في اعتداء هو الثالث من نوعه على مراكز الدفاع المدني خلال هذه الحرب، رغم كل المواثيق الدولية التي ترعى حماية الفرق الطبية والإسعافية حتى خلال الحروب.
وواصل العدوّ الإسرائيلي اعتداءاته في جنوب لبنان، فشنّت طائراته الحربية غارات جوية على بلدات عيتا الشعب والناقورة ومركبا والعديسة وبنت جبيل. كما استهدفت مدفعية العدو بلدات الوزاني وأطراف الناقورة ومنطقة شميس في أطراف بلدة كفرشوبا ومنطقة هورا بين كفركلا ودير ميماس. وطاول القصف الفوسفوري والدخاني المعادي أحراج وادي هونين ورميم للتغطية على سحب الإصابات الناتجة من استهدافٍ بصاروخ موجّه أصاب آلية في مستعمرة مرغليوت، كما طاول أيضاً الجهة الشرقية من بلدتَي حولا ومركبا المشرفتين على وادي هونين ومستعمرة مرغليوت.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «معاريف» أن المصانع والمحلات التجارية في المستوطنات القريبة من السياج مع لبنان تنهار وأصحابها يفكرون في نقلها من المنطقة بعد الخسائر الفادحة.
المصدر:”الأخبار”