المفاوضات “بالاعلام”

رئيس الرابطة الاسلامية السنية في لبنان المهندس ماهر صقال

الاقتراح الفرنسي في اوكرانيا يقضي بتقسيم اوكرانيا إلى قسمين يفصلهما نهر دنيبر . على ضفته الغربية ترابط القوات الفرنسية بحجة منع الجيش الروسي من عبور النهر ، تحت طائلة استخدام السلاح النووي . بمعنى اخر يعطي اوكرانيا شرق النهر للجيش الروسي . والعاصمة كييف هي عمليا على الضفة الغربية للنهر .

هذا االسيناريو عرضه جنرال فرنسي من خلال القناة التلفزيونية الفرنسية LCI يوم امس. الاقتراح للسناريو هو جس نبض للقيادة الروسية .

لقد سبق والمحت القيادة الروسية لهذا الحل على الأرض منذ سنتين عندما انسحبت من مدينة خيرسون بعد دخولها إليها والمرابطة حتى اليوم في الضفة الشرقية للنهر .ولكن رفضه عمليا معسكر الولايات المتحدة الأمريكية ودول غرب أوروبا وراهنوا على الهجوم المضاد الذي باء بالفشل مع كلفة بشرية ومعدات عسكرية باهظة جدا.

هل ستقبل روسيا اليوم بهذا الحل .

لقد تحدث قبل البارحة الرئيس بوتين دون ذكر نهر دنيبر عن منطقة عازلة على أطراف خط الفصل

بين الجيش الروسي وخصومه دون أن يحددهم. مما يعني ان السيناريو الفرنسي لم يأت من عبث.

كذلك تصريح الرئيس بوتين الايجابي عن مستقبل العلاقات التي يتمناها مع فرنسا بسياق حديثه عن المنطقة العازلة .

لا أعتقد اننا سنكون أمام اوكرانيا شرقية واوكرانيا غربية كما كانت فيتنام شمالية وفييتنام جنوبية،

او اليوم : كوريا شمالية وكوريا جنوبية ، بل سنكون اوكرانيا في غرب نهر دنيبر ، وروسيا في شرقه

لانه ببساطة غرب النهر يتحدثون بالاوكرانية وشرق النهر يتحدثون بالروسية.