أخبار عربية ودولية

تفاؤل أميركي «في الهواء»

بدا التفاؤل الذي عبّر عنه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في شأن اقتراب المفاوضات حول وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» من «خط النهاية»، مستهدفاً إبعاد صورة الفشل عن إدارته، في غمرة الحملة الانتخابية الأميركية، أكثر منه التعبير عن قناعة حقيقية بإمكان التوصل إلى صفقة، في ضوء ما يبدو أنه رفض رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، فكرة الاتفاق من الأساس.ونقلت وكالة «رويترز» عن بلينكن قوله خلال «منتدى أسبن للأمن» في ولاية كولورادو، «إننا على بعد بضعة أمتار، ونتجه إلى خط النهاية للحصول على اتفاق يؤدي إلى وقف لإطلاق النار ويعيد الرهائن إلى ديارهم ويضعنا على سكة أفضل في محاولة لبناء سلام واستقرار دائميْن». واستدل الوزير على ذلك بأن «حماس وإسرائيل وافقتا على إطار العمل لوقف إطلاق النار، والذي حدّده الرئيس جو بايدن في أيار بعد الكثير من الضغوط والجهود الدبلوماسية»، لكنه أضاف أن «هناك بعض المسائل التي يتعيّن حلّها. ونحن في خضمّ القيام بذلك تحديداً». ورداً على سؤال حول زيارة نتنياهو لواشنطن التي سيغادر إليها مساء غد، قال بلينكن إن «واشنطن تريد الوصول إلى الهدف النهائي في ما يتعلّق باتفاق لوقف إطلاق النار. ومن الأهمية بمكان أن تكون هناك خطة واضحة لما يعقب ذلك. ومن المرجّح أن تركّز المناقشات مع نتنياهو على هذا الأمر».
وبعكس تفاؤل بلينكن، بدا نتنياهو مصراً على رفض التوصل إلى أي صفقة، على رغم ضغوط جيش الاحتلال لعقدها. ونقل موقع «واللا» عن مصدرين قولهما إن رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، أكّد خلال اجتماع دعا إليه نتنياهو، أول من أمس، أنه «يجب التوصل إلى صفقة تبادل الآن، لكن رئيس الوزراء قرّر إنهاء الاجتماع بعد نصف ساعة من تصريح هليفي».
وعلاوة على ما تقدّم، أفاد موقع «واينت» الإسرائيلي بأن اجتماع نتنياهو مع بايدن خلال زيارة الأول لواشنطن لإلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأربعاء المقبل، ما زال موضع شك، ولا سيما أن بايدن أصيب بكورونا. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، «إننا نأمل بأن تكون هناك فرصة للقاء بين الرجلين» من دون أن يشير إلى موعد محدّد، مضيفاً أن «الأولوية هي لصحة الرئيس وتعافيه من كورونا، وليس في وسعنا الحديث الآن عن تأثير ذلك على المناقشات مع رئيس الوزراء». لكنّ نتنياهو سيلتقي نائبة الرئيس، كمالا هاريس، ويأمل بأن يعقد اجتماعاً مع الرئيس السابق، دونالد ترامب، لكنه لن يتمكّن من هذا الأخير، إذا لم يُتح له لقاء بايدن.

الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *