«تحضيرات» إسرائيلية – أميركية لتصعيد محتمل مع لبنان
تتواصل التحضيرات الإسرائيلية – الأميركية لأي تصعيد محتمل مع لبنان. وزار قائد «القيادة المركزية الأميركية»، الجنرال مايكل كوريلا، أمس، مقر القيادة الشمالية في صفد، والتقى كبار مسؤولي الجيش فيه، واستعرض معهم «تطور القتال في الأشهر الأخيرة ضدّ حزب الله، والاستعدادات المكثّفة لاحتمال اندلاع حملة شاملة وواسعة في الشمال»، وفقاً لإذاعة جيش العدو. وفي هذا السياق، قال مسؤول في الجيش لصحيفة «معاريف» العبرية، إنه بمجرد أن يتلقّى الجيش الضوء الأخضر من المستوى السياسي «سيحتاج إلى دقائق فقط لتنفيذ عملية في لبنان»، مضيفاً أن «القيادة الشمالية تنتظر الضوء الأخضر للتحرك، ويواصل الجيش تحديث خطط الهجوم».في غضون ذلك، واصلت المقاومة في لبنان عمليات إسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، والرّد على الاعتداءات الإسرائيلية المُستمرة بحق المدنيين. وفي هذا السياق، انفجرت أمس طائرة مُسيّرة للمقاومة في مبنى سكني في مدينة نهاريا الساحلية، في ما وصفه رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بـ«الحادث الخطير». وعلّقت «القناة 13» العبرية بأنه «إذا بقيت جميع المباني في بيروت على حالها بعد انفجار المُسيّرة في نهاريا، وكأنّ شيئاً لم يحدث، فلن يتغير شيء». وأضافت: «شيء ما يجب أن يتغير، وإذا لم يحدث تغيير، فإن كابوس غلاف غزة سيحدث لسكان الشمال». وأعلن حزب الله أمس أنه شنّ هجوماً جوياً بأسراب من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال عكا المحتلة (جنوب نهاريا)، رداً على استهداف المدنيين. كما استهدف المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في جنوب ثكنة يعرا بصواريخ «كاتيوشا»، وموقع جل العلام بمحلّقتين انقضاضيتين.
واستهدفت عمليات الحزب، كذلك، مواقع معيان باروخ والمرج وحبوشيت والرمثا، إضافةً إلى انتشار جنود في المطلة. ونفّذت «قوات الفجر»، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، عمليتين استهدفت فيهما موقع بيت هلل في مستوطنة كريات شمونة، بالصواريخ. وبالتوازي، تصدّت وحدة الدفاع الجوي في الحزب لطائرة حربية إسرائيلية بصاروخ أرض – جو. وفي وقت لاحق، اعترف جيش العدو بإصابة جنديَين جراء انفجار 3 طائرات بدون طيار في منطقة شلومي في الجليل الغربي.
وأصيب 4 أشخاص بجروح في عدوان على حانين، فيما شيّعت بلدة برج قلاويه شهداء «الدفاع المدني اللبناني» الثلاثة الذين استشهدوا السبت الفائت.
الأخبار