مقالات

قوى المقاومة تنعى الشهيد المشتبك: أمل العدو سيخيب

نعت حركة «حماس» وباقي أطراف «محور المقاومة»، رئيس المكتب السياسي للحركة، الشهيد يحيى السنوار، بالتأكيد أن استشهاده مشتبكاً في الصفوف الأولى، سيُلهم كل المقاومين الذي يخوضون القتال مع العدو على مختلف الجبهات، وبالتالي سيخيب أمل العدو، والغرب من ورائه، في تحويل خسارة القائد الكبير إلى هزيمة للمقاومة. وتجلّى ذلك خصوصاً في رد «حماس» على الحملة الغربية التي سعت إلى استثمار الحدث؛ إذ أكدت الحركة أن الأسرى الإسرائيليين لن يعودوا إلا بعد تنفيذ ما سبق أن طرحته من شروط في مفاوضات وقف إطلاق النار.

وقال عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، خليل الحية، في كلمة متلفزة، «إننا ننعي القائد الوطني الكبير الأخ المجاهد الشهيد يحيى السنوار الذي استشهد ممتشقاً سلاحه، مشتبكاً ومواجهاً لجيش الاحتلال في مقدّمة الصفوف». وأضاف أن «قتل السنوار وكل القادة ورموز الحركة الذين سبقوه… لن يزيد حركتنا ومقاومتنا إلا قوة وصلابة وإصراراً على المضي في دربهم». وأكد الحية «للمتباكين على أسرى الاحتلال لدى المقاومة» أن هؤلاء «لن يعودوا إليكم إلا بوقف العدوان على شعبنا في غزة والانسحاب الكامل منها وخروج الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال». ونعت «كتائب القسام»، بدورها، السنوار، مؤكدة، في بيان، أن «مسيرة الجهاد لن تتوقّف حتى تحرير فلسطين»، معتبرة أن «إسرائيل تخطئ إن ظنّت أنها باغتيال قادة المقاومة ستدفعنا إلى التراجع».
وأشارت حركة «الجهاد الإسلامي»، من جهتها، في نعيها للشهيد، إلى أن «القائد السنوار أمضى حياته مجاهداً في مقدمة الصفوف، وكان علماً من أعلام مقاومة شعبنا، داخل السجون وخارجها، وفي ساحات القتال والمواجهة، وكانت القدس ومسجدها الأقصى المبارك، وكل فلسطين، تسكن قلبه وعقله، وفجّر من أجلها معركة طوفان الأقصى المجيدة»، فيما وصفته «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بأنه «مهندس ملحمة طوفان الأقصى وبطل معركة سيف القدس، والذي استشهد في اشتباك بطولي في رفح جنوب قطاع غزة». كما رثته «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» «مقاتلاً حتى اللحظة الأخيرة، وفدائياً في الدفاع عن أرضه».

«حماس»: أسرى العدو لن يعودوا إلا بوقف العدوان والانسحاب الكامل وخروج أسرانا


ووصف عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عباس زكي، من جانبه، النهاية التي ختم بها الشهيد السنوار حياته، بأنها «بطولة مشرّفة» لكل فلسطيني. وقال، في تصريح صحافي، إن «السنوار اختار رحيلاً يليق ببطولته وبطولة شعبه والأمانة التي حملها في دفاعه عن عدالة قضيته»، مضيفاً أنه «لم يكن مختبئاً تحت الأرض ولا خلف خطوط المواجهة، إنما كان يحمل سلاحه وجعبته ويقاتل كأي مقاوم في الميدان».
ومن لبنان، قدّم «حزب الله»، في بيان، «أحرّ التعازي إلى الشعب الفلسطيني المجاهد باستشهاد قائد طوفان الأقصى، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الأخ المجاهد يحيى السنوار، الذي وقف في مواجهة المشروع الأميركي والاحتلال الصهيوني»، مضيفاً «أننا في قيادة حزب الله، والذين نواجه مع شعبنا اللبناني المقاوم والصامد تداعيات العدوان الصهيوني الإجرامي، نؤكد وقوفنا إلى جانب شعبنا الفلسطيني». وفي طهران، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن «المقاومة الفلسطينية لن تتوقف باستشهاد السنوار»، فيما اعتبر وزير الخارجية، عباس عراقجي، أن «السنوار سيظل مصدر إلهام للقتال» ضد العدو.
أما في موسكو، فأعرب الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، عن «القلق» من تداعيات اغتيال السنوار. وقال إن «الجانب الأهم بالنسبة إلينا هو التداعيات على المدنيين»، مضيفاً أن «الكارثة الإنسانية في غزة ولبنان مسألة تهمّنا كثيراً».

الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *