المقاومة العراقية تكثّف هجماتها… والاحتلال يتحرّج الرد
رفعت «المقاومة الإسلامية في العراق»، بشكل ملحوظ، وتيرة استهدافاتها في داخل فلسطين المحتلة، في الوقت الذي بدا فيه أن العدوّ غير قادر على فتح جبهة أخرى عبر الرد على هذه الهجمات. إذ إن مستوى الغضب الشعبي العراقي مما يحصل في لبنان وفلسطين المحتلة مرتفع، ويمكن لأي خطأ من قبل إسرائيل أن يفتح عليها جبهة كاملة جديدة، ويورّط الولايات المتحدة في ما لا تريده، بينما هي تحاول أن تتوصّل إلى صيغة مع الحكومة العراقية تحفظ مصالحها في البلاد، وتقي قواتها الهجمات حتى يحين موعد انسحابها منها. ويمكن لأي رد إسرائيلي على العراق، حالياً، أن يدفع المقاومة إلى استئناف الهجمات التي تراجعت وتيرتها أخيراً ضد القوات الأميركية، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية، ما قد يؤدي إلى سقوط قتلى بين الأميركيين ويؤثر على فرص الحزب الديموقراطي، الذي يتولى الإدارة الحالية، في الفوز.
وأعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق»، في بيان، أمس، أنه «استمراراً لنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدونا صباح اليوم (أمس) للمرة الثانية، هدفاً حيوياً في الجولان المحتل، بواسطة الطيران المسير». وفي بيانات سابقة متتالية، ذكرت المقاومة أنها ضربت على دفعتين هدفين حيويين في مدينة إيلات جنوب فلسطين المحتلة بواسطة الطيران المسيّر، وثالثاً في الجولان السوري المحتل، أيضاً بواسطة الطيران المسيّر. وأكدت استمرار عملياتها «في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة». ومن جانبه، اعترف جيش الاحتلال باختراق طائرتين مسيرتين أطلقتا من شرق المياه الإقليمية في منطقة إيلات، زاعماً، في بيان، أنه جرى اعتراضهما. وكانت المقاومة العراقية قالت، في بيان، إنها هاجمت، مساء أول من أمس، هدفَين حيويَين في كلّ من غور الأردن المحتل، والجولان السوري المحتل، في عمليتين منفصلتين بواسطة الطيران المسيّر.
وفي الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى تبرير استمرار احتلالها للعراق، أعلنت «القيادة المركزية الأميركية»، أمس، أن ضربات وغارات بقيادة عراقية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن سبعة عناصر من تنظيم «داعش» في شمال البلاد. وذكرت أن اثنين من العسكريين الأميركيين أصيبا في العمليات وأن حالتهما مستقرة، مضيفة أن قوة المهمات المشتركة في عملية «العزم الصلب» قدمت الدعم الفني ومعلومات المخابرات التي أتاحت تنفيذ الهجمات. وسبق أن أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أول من أمس، أن «والي العراق» في تنظيم «داعش»، جاسم المزروعي، قتل في عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة جبال حمرين شمال شرق البلاد.
الأخبار