رايات قومية ثم رايات اسلامية فرايات الشذوذ

رئيس الرابطة الاسلامية السنية في لبنان المهندس ماهر صقال

انه لمن المؤلم ان نسرد تاريخنا الذي عشناه في المائة وخمس وعشرون سنة الماضية

●ضحكوا على اجدادنا ووعدوهم بالملك اذا ثاروا على العثماني لانه “مستعمر” باسم القومية

ولما اعلن فيصل الاول نفسه ملكا على المملكة العربية السورية هاجمونا في ميسلون وطردوا فيصل الاول الى بريطانيا ثم العراق وقسموا المملكة اربع دول : لبنان فلسطين سوريا الاردن

●ضحكوا على ابائنا واوصلوا العسكر الى الحكم بسلسلة انقلابات باسم القومية فخربوا الاقتصاد وابعدوا “الرجعية” التي ثارت على العثمانيين والتي طالبت بتنفيذ الوعد وتملصوا من وعودهم

●وضحكوا على جيل اليوم واقنعوهم ان العسكر اعداء الدين وهم حماته فخربوا الاوطان التي رسموا هم حدودها وحولوا هذا الجيل “المتدين” الى مرتزقة ينقلونه الى اوكرانيا وغيرها من ساحات الحرب التي يشعلونها لتحقيق مصالحهم.

اليوم غير مقبول ان ينصاع مابقي من هذا الجيل لاحلام واهداف الادارات الغربية : الديمقراطية والليبرالية المتوحشة التي لا تنبت شجرتها الا في “الفوضى الخلاقة” وسيأتي دورهم بعد ان يستزفوهم حتى اخر رجل والتهمة لصقوها بهم من عقود : انهم “ارهابيون” ضد الحريات ومجتمعات الشذوذ

الامة بحاجة الى وقفة مع الذات ، ومراجعة ينقل فيها جيلنا الى الجيل الحالي كيف خدعه من يساعده اليوم .

هذا ضروري للخروج من الحلقة التي ندور فيها منذ 125 سنة.