الابناء يتقاتلون
رئيس الرابطة الاسلامية السنية في لبنان المهندس ماهر صقال
لاشك ان الصدام بين الأمين العام للأمم المتحدة الحالي والدولة الصهيونية وصل إلى مراحل متقدمة فمن التشهير بالامين العام بالعلن على لسان مندوب الدولة الصهيونية في مجلس الامن والرد باستعمال الامين العام لصلاحياته من خلال المادة 99 بدعوة مجلس الأمن للانعقاد لبحث التهديد الذي تشكله الحرب الصهيونية على غزة .
ثم تتحرك دولة في البريكس وترفع دعوى على الدولة الصهيونية بتهمة ممارسة الابادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة والذي انتج طلبات خمس من الدولة الصهيونية كمتهمة ،
مما يرفع حرارة الصدام.
الرد على المم المتحدة جاء اليوم باتهام الدولة الصهيونية 12 عنصرا من مؤسسة الاونروا بالمشاركة في هجوم 7 تشرين الاول الماضي والتحرك الفوري لدول G7 بوقف تمويل هذه المؤسسة التي أنشئت لتوزيع المساعدات على الشعب الفلسطيني في انحياز لم يراعي حتى الشكل.
المنظمة الدولية والدولة الصهيونية الاب واحد : عائلة روتشيلد
في مؤتمر مترنيخ في فيينا عام 1815 طرحت عائلة تروتشيلد تمويل انشاء منظمة دولية (حكومة عالمية) تخضع لقوانينها الدول بحجة ارساء السلم الدولي ومنع الحروب ، وتعثرت هذه المحاولة نتيجة رفض الإمبراطورية القيصرية الروسية لهذا المشروع (القيصر الكسندر بافلوفيتش). ولكن في اعقاب الايام الاخيرة للحرب العالمية الأولى وفي فندق ريفييرا الفرنسي أعلن احد أحفاد ال روتشيلد ولادة عصبة الأمم للقيام بمهمة السلم الدولي بعد ان تخلص من الإمبراطورية القيصريةالروسية.
فشلت هذه الحكومة العالمية في منع نشوب الحرب العالمية الثانية لسبب بسيط ان الاب فرض هذه الحرب فانهى حياة احد أبنائه: عصبة الامم.
ثم بنهاية الحرب العالمية الثانية أعلن ولادة الأمم المتحدة، حكومته العالمية الجديدة وبعدها الدولة الصهيونية وهنا كانت المفارقة: دولة صهيونية فوق القانون الدولي مما سمم الأخ الأكبر.
لقد انتهت الأمم المتحدة عندما عجزت عن استيلاد دول بدون حروب (الهدف المعلن) اي دول أعضاء محكومة كليا من خلال مجلس الأمن تخضع بالكامل لسلطته .واليوم الفاجعة: الشقيق الصغير يدخل بمواجهة مباشرة مع أخيه الأكبر….
أنها الملحمة المأساوية : التفتت
موسكو : الفينيق الذي يخرج من رماد مأساة 1917 وحطام 1991…
يستطيع القيصر نقولا الثاني وعائلته ان يرقدوا الان بسلام في ظل ابتسامة القيصر ألكسندر بافلوفيتش.