خاص الرابطة

مأساة اوكرانيا فتيل الحرب العالمية الثالثة

رئيس الرابطة الاسلامية السنية في لبنان المهندس ماهر صقال

بمراجعة سريعة للواحد وعشرين سنة خلت تتكشف الوقائع التالية :

■ في عام 2004 انطلقت في اوكرانيا الدولة التي كانت ضمن الاتحاد السوفياتي وخرجت منه عام 1992، ثورة “برتقاليه بوصول تيموشنكا إلى سدة الرئاسة ممثلة تيار هدفه إلحاق اوكرانيا بالاتحاد الأوروبي

■ ثم تبعها في المنصب الرئيس بوروشنكا بنفس الهدف

■ ثم تبعه في المنصب الرئيس يانوكوفيتش الذي كان اقرب إلى روسيا منه إلى الاتحاد الأوروبي، فخرجت المظاهرات “البرتقالية” في نهاية 2013 مطالبة بتنحيه والدخول إلى الاتحاد الأوروبي،

مظاهرات تحولت إلى ساحات حرب في قلب العاصمة كييف ظهرت فيها المسؤولة الأميركية فيكتوريا نولاند داعمة لما يجري.

■ بدأت أعمال قنص تبين لاحقا أنها لمرتزقة جندهم من كان يهدف لتصعيد الاحتجاجات والضغط على الرئيس يانوكوفيتش للاستقالة وهكذا صار إذ انقلب قادة المظاهرات على اتفاق مع الرئيس وتوجهوا للقصر الرئاسي في هجوم اسفر عن مغادرة الرئيس كييف والتوجه إلى موسكو في ربيع 2014. واستلم الحكم قادة الانقلاب.

■ على أثر الانقلاب أعلنت المقاطعات الشرقية من اوكرانيا لوغانسك ودونيتسك وهي مقاطعات سكانها لغتهم الام الروسية كونهم بالأساس زمن القياصرة كانوا مقاطعات روسية ، أعلنوا رفضهم للانقلابيين وطالبوا بحكم ذاتي. طبعا رفض الانقلابيون ذلك وبدأ الجيش الاوكراني بهجوم على هذه المقاطعات ودخلت اوكرانيا نفق الحرب الأهلية بين الانقلابيين وتدعمهم الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي من جهة ، ومن جهة مقابلة المقاطعات التي تصدت للانقلابيين تدعمها روسيا.

■ ثم جرت مفاوضات بين الأطراف فكانت اتفاقية مينسك التي لم تطبق والسبب كما أفادت المستشارة الألمانية السابقة ميركل والرئيس الفرنسي السابق هولاند أنها كانت اتفاقية لكسب الوقت لمتابعة تدريب وتحصين زتذخير الجيش الاوكراني، ولم تكن اتفاقية لحل النزاع.

■ في نهاية عام 2021 طلبت روسيا محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي

لبحث ضمانات عدم ضم اوكرانيا للحلف الأطلسي بعد ان ظهرت مؤشرات ان مطالب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بدأت تكشف عن الهدف الحقيقي وهو ضم اوكرانيا للحلف الأطلسي، فرفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية البحث باي ضمانات ، طبعا ، لأن كل ماجرى في اوكرانيا منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي كان هدفه توسع الحلف شرقا للوصول إلى جدود الاتحاد الروسي بهدف التسلل إلى الداخل الروسي وإثارة الانقسامات فيه بهدف تفكيك روسيا ، هدف العولميون الذين يعملون على تفتيت الدول الوطنية الكبيرة لتحويلها إلى ركام من الدول الصغيرة التي يسهل إدارتها وزرع فيروسات العولمة اي القيم المجتمعية التي يسعون إليها وعلى راس أهدافها تفكيك اللبنة الاساس للمجتمع : العائلة بغية تقليص عدد سكان العالم إلى مليار فقط (سموه المليار الذهبي لانه

سيكون غنيا ومثقفا وبالتالي جدير بالعيش )

■ ردت روسيا على “إدارة ” الظهر التي لقيتها من دول حلف الأطلسي فشنت هجوما ضمن ماسمته العملية الخاصة والتي قوبلت بدعم عسكري من دول الحلف للجيش الاوكراني والذي أطال مدة هذه العملية الخاصة ولكنه لم يستطع ان ينقذ اوكرانيا التي تقف الآن على مشارف انهيار الجيش الاوكراني وهزيمة مدوية للحلف الاطلسي على يد الجيش الروسي.

■ الولايات المتحدة تديرها اليوم إدارة يمينية بتوجهات وطنية معادية بالمطلق للعولمة ادراكا منها أنها هي أيضا على لائحة أهداف العولميين وبالتالي “التكاتف ” مع القوى المناهضة للعولمة ضروري وعلى راسها الاتحاد الروسي ، مما يفسر التفاهم السريع بين الرئيس بوتين والرئيس ترامب “لقتل” محاولة تحويل الصراع في اوكرانيا إلى حرب عالمية ثالثة ، الطريق المختصرة للعولميين لهلاك مليارات البشر للوصول إلى مليا،رهم الذهبي .

العولميون مدركون لخطر الإدارة الأميركية الحالية وعلى راسها ترامب ولذلك كانت محاولة قتله قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية وفشلت بقدر رباني بفارق ملليمترات ، ويحاولون الاستفادة من اية فرصة لتصفيته. كذلك بالنسبة للرئيس بوتين.

اما قادة دول الاتحاد الأوروبي فكلهم جاءت بهم العولمة لسدة الرئاسة فهم عبيدها ، شذ عنهم الرئيس اوربان الهنغاري وبالتالي هو هدف للتصفية.

زيلنسكي هو الشخصية المثالية التي يصنعها العولميون….لقيادة الدول نحو هدفهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *