أخبار لبنانية

ارتقاء إسرائيلي باستهداف مقاومين في قلب النبطية: المقاومة تقصف المراكز القيادية للعدوّ

شهد يوم أمس الخميس تصعيداً ملحوظاً لوتيرة الأعمال العسكرية من قبل العدو الذي وسّع دائرة استهدافاته جغرافياً ليصل إلى النبطية، كأبعد نقطة في العمق بعيداً عن الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة. في المقابل، صعّدت المقاومة من عملياتها ضد مواقع وثكنات وتجمّعات جنود العدو. وهي أرادت بذلك حرمان العدو من الاستفادة من أي فرصة لمحاولة تكريس أمر واقع ميداني لناحية تقييد حركتها أو رسم هوامش وسقوف لها. واستهدف حزب الله أمس، ثكنة ‏برانيت، ومقر ‏قيادة اللواء الشرقي 769 التابع لفرقة الجليل 91 في ثكنة كريات شمونة. وعلى الأثر أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة ضابط وجنديين، وصفت إصابة الضابط بالخطيرة. كما استهدف حزب الله مربض الزاعورة في الجولان وموقع بركة ريشة بصاروخَي “بركان”. ثم قصفت المقاومة ثكنة “معاليه غولان” القريبة من أمكنة التزلج في الجولان المحتل بصاروخَي “فلق”. واستهدف ‏سلاح المدفعية ‌‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌‌‏في المقاومة‏ موقع الرادار في مزارع شبعا المحتلة. ورداً ‏على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية، استهدف حزب الله مبنى في مستعمرة المطلة ‏يتموضع فيه جنود العدو.

وواكبت وسائل الإعلام العبرية التطورات على الجبهة الشمالية، وتحدّثت عن سقوط صاروخ على مبنى في كريات شمونة، حيث طُلب ممن بقي فيها من المستوطنين الدخول إلى الملاجئ. فيما شوهدت أعمدة الدخان ترتفع من ثكنة برانيت بعد قصفها بصاروخ “بركان”، وهو ما أظهرته الصور التي بثّها الإعلام الحربي في المقاومة ليل أمس. كما أُغلقت الطرق المحيطة بمقر فرقة الجليل في الثكنة. وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن نشوب حريق وحصول أضرار في كريات شمونة نتيجة قصف حزب الله، كما تضرر عدد من المنازل في المطلة، وأصيب منزل في مستوطنة شتولا بالجليل الغربي بصاروخ مضاد للدروع. ودوّت صفارات الإنذار في زرعيت، شوميرا، وعرب العرامشة بالجليل الغربي، وفي “سنير” عند مدخل حرمون، وفي عدد من مستوطنات أصبع الجليل خشية تسلّل طائرات مُسيّرة.

ردّت المقاومة على اعتداء النبطية باستهداف قاعدة ‏«ميرون» الجوية


في المقابل، كثّف العدو الإسرائيلي اعتداءاته في جنوب لبنان، وتعرّضت بلدة كفركلا لرشقات رشاشة وقصف مدفعي وغارات جوية متتالية. فيما استهدف العدو بالقصف المدفعي أطراف الضهيرة والجبين وطيرحرفا ومنطقة العبارة قرب الطريق المؤدية إلى بلدة العديسة الحمامص والخيام وعيتا الشعب ودير ميماس والحمامص وجنوبي مدينة الخيام التي تعرّضت أيضاً لعدد من الغارات الجوية المعادية. كما تعرّضت أطراف بلدتَي راشيا الفخار والهبارية لقصف مدفعي إسرائيلي.

هجوم النبطية
وشهدت أجواء مدينة النبطية تحليقاً متواصلاً للمُسيّرات الإسرائيلية من نوع هيرمز 900 و450. ولاحقاً، نفّذت إحداها هجوماً صاروخياً على سيارة بالقرب من تمثال حسن كامل الصباح، عند المدخل الشمالي للمدينة، ما أدّى إلى إصابة شخصين كانا في داخلها وآخر صودف مروره في المكان، وتمّ نقلهم جميعاً إلى مستشفى مجاور، حيث أُفيد بأن أحد المصابين حالته خطرة، وتمّ إدخاله إلى غرفة العمليات على الفور.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ما حصل في النبطية كان عبارة عن “عملية اغتيال” استهدفت أحد قادة المقاومة، وتولّت بعض وسائل الإعلام العبرية والعربية نشر أسماء ومعلومات عن الشخصية المستهدفة. وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن “هذا الاغتيال ردّ على إصابة ضابط في الجيش الإسرائيلي بجروح خطرة صباح اليوم (أمس) في كريات شمونة”.
ولم يصدر عن الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية أي بيانات نعي لشهداء. لكنّ حزب الله قام بعد وقت قليل من العدوان على النبطية، باستهداف قاعدة ‏”ميرون” الجوية الإسرائيلية بصواريخ “فلق” وأصابها إصابة مباشرة، وذلك رداً على ‏الاعتداءات الصهيونية على القرى والمدنيين وآخرها ما حصل في مدينة النبطية.

المصدر:”الأخبار”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *