صواريخ “حزب الله” تصل لأول مرة بلدة “زخرون” جنوب حيفا والاحتلال يعترض مُسيرة أطلقت من سوريا إلى جنوب طبريا
وصلت صواريخ “حزب الله”، للمرة الأولى منذ بداية الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى بلدة زخرون يعقوب، جنوب مدينة حيفا شمالي إسرائيل.
يأتي ذلك في اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل قرابة العام.
وتقع البلدة على بعد 35 كيلومترا جنوب مدينة حيفا.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: “الإنذار في زخرون يعقوب هو الأول منذ بدء الحرب”.
وأشارت إلى أنه تم رصد إطلاق ما لا يقل عن 5 صواريخ من لبنان على البلدة.
من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم اعتراض الصواريخ في منطقة زخرون يعقوب، دون مزيد من التفاصيل.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، اعتراض طائرة مسيّرة عبرت سوريا إلى جنوب منطقة بحيرة طبريا شمالا.
ودوت صفارات الإنذار في هضبة الجولان السورية المحتلة، حسب مراسل الأناضول.
وقال الجيش: “متابعة للإنذارات في الجولان فقد اعترضت طائرة حربية مسيّرة جنوب منطقة بحيرة طبريا، حيث أُطلقت المسيرة من جهة الشرق واخترقت الأجواء الإسرائيلية عبر سوريا”.
وأضاف في بيان، أنه “لم تقع إصابات ولا أضرار”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت جماعة عراقية تُسمى “المقاومة الإسلامية في العراق”، أنها شنت 3 هجمات بطائرات مسيرة على جنوب وشمال إسرائيل.
يأتي ذلك غداة إعلان حسابات مقربة من سوريا على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، أن طائرات إسرائيلية نفذت غارات على نقاط عدة في محافظة طرطوس غربي البلاد.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” في تل أبيب، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
رأي اليوم