أخبار عربية ودولية

نيويورك تايمز: حرب غزة هي حرب الولايات المتحدة وبين اسرائيل وايران

نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا لبريت ستيفنز بعنوان: “من الواجب علينا أن نفضل لإسرائيل الفوز”.

ويقول الكاتب إن “العالم يجب أن يأمل في أن تنتصر إسرائيل في حروبها ضد حماس وحزب الله والحوثيين”، مضيفاً أن القصد بـ “الانتصارات” هي أن “تكبد إسرائيل أعدائها تكاليف تحد من قدرتهم على شن الحرب بحيث يقبلون أن مصالحهم، بغض النظر عن رغباتهم، لم تعد تخدمها الحرب”.

ويرى ستيفنز أن “إسرائيل التي تسمح لحماس بالبقاء في السلطة في غزة لن تتخلى أبدا عن الضفة الغربية بغرض السيادة الفلسطينية، خشية أن تسيطر حماس أيضا على الضفة، وتكرر استراتيجيتها القائمة على الصواريخ والأنفاق على نطاق أوسع”.

وبشأن لبنان، يشير الكاتب إلى أن “حزب الله فرض إرادته مراراً وتكراراً، وبعنف في كثير من الأحيان، على القيادة المنتخبة في البلاد، كما تورط في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وجر البلاد إلى حروب مدمرة مع إسرائيل”.

وبحسب آراء الكاتب، فإن “الحرب التي يخوضها الإسرائيليون الآن، والتي تطلق عليها وسائل الإعلام في كثير من الأحيان “حرب غزة”، رغم أنها في الحقيقة بين إسرائيل وإيران هي في الأساس حرب الولايات المتحدة أيضاً فهي حرب ضد عدو مشترك؛ عدو يهاجمنا منذ 45 عاماً، ويتعين على الأمريكيين أن يعتبروا أنفسهم محظوظين لأن إسرائيل تتحمل العبء الأكبر من القتال”.

وطرح الكاتب سيناريو تخيل فيه أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وافق غداً على وقف إطلاق النار، وهو ما قالت كامالا هاريس مرشحة الرئاسة عن الحزب الديمقراطي إنه يشكل أولوية قصوى بالنسبة لها عندما يتعلق الأمر بالصراع، وتخيل أيضاً أن يعلن نتنياهو أيضاً أنه حريص على عقد محادثات تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية، بصرف النظر عما إذا كانت حماس لا تزال قوة فعّالة في السياسة الفلسطينية أم لا، فمن بين الفصائل السياسية في إسرائيل سيكون المستفيد السياسي الرئيسي من هذه القرارات؟”.

ويجيب على ذلك بأن المستفيدين “ليس العلمانيون المتساهلون في النظام السياسي الإسرائيلي، بقيادة وزير الخارجية السابق يائير لابيد، بل إن شخصيات مثل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وناخبيهما من اليمين المتطرف، سوف يتهمون الحكومة بالاستسلام لليساريين الغربيين في اللحظة التي نجحت فيها إسرائيل أخيراً في تحويل مسار الحرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *