السوداني في طهران طالباً «الهدوء» | المقاومة العراقية: جاهزون لمساندة لبنان
بغداد | جدّدت «المقاومة الإسلامية في العراق»، تأكيد استعدادها للانخراط في المعركة مع «حزب الله»، في حال شروع إسرائيل في حرب شاملة في المنطقة. وأكدت مصادر المقاومة، لـ»الأخبار»، أن الفصائل العراقية ستساند «محور المقاومة»، عبر توجيه ضربات دقيقة إلى مواقع حيوية في الأراضي المحتلة. أتى ذلك بالتزامن مع زيارة قام بها رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، لإيران، لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب حديثاً، مسعود بزشكيان، وبحث خلالها مع المسؤولين هناك موقف الفصائل المسلحة وتلويحها بالتصعيد العسكري ضد القوات الأميركية، فضلاً عن التطورات الإقليمية، بحسب مصادر حكومية عراقية.وكشف أحد المستشارين في الحكومة العراقية، لـ»الأخبار»، أن زيارة السوداني تأتي بالدرجة الأولى للترتيب لهدنة أخرى مع فصائل المقاومة، التي رفضت طلبه عدم استهداف المصالح الأميركية وانتظار نتائج المفاوضات العسكرية مع الولايات المتحدة. وأضاف المستشار أن هناك ضغطاً أميركياً كبيراً على الحكومة بسبب موقف الفصائل، لكن الأخيرة لم تعد تكترث لتوجيهات السوداني وتوصياته، فضلاً عن إبلاغها إياه بانتهاء الهدنة واستئناف عملياتها العسكرية ضد القوات الأميركية. ولم يستبعد مستشار السوداني أن يكون الأخير قد تطرّق، خلال زيارته، إلى رغبة بعض الفصائل في المشاركة مع «حزب الله» اللبناني في أي معركة محتملة، معبّراً عن خشيته من جرّ العراق إلى أتون الصراعات الدامية في المنطقة. وقد كشف مصدر حكومي، لـ»الأخبار»، في وقت سابق، أن السوداني طلب، للمرة الثانية من طهران، الضغط على فصائل المقاومة العراقية لعدم التصعيد في عملياتها العسكرية ضد الأميركيين، مؤكداً أن بعض الفصائل رفضت أي وساطة تحول دون معاودة استهداف القواعد الأميركية المنتشرة في مختلف محافظات البلاد.
ثمّة إمكانيّة لتوسيع رقعة المعركة إذا ما اتّخذ الكيان خطوات ضدّ «حزب الله»
في المقابل، يؤكد المتحدث باسم «كتائب سيد الشهداء»، كاظم الفرطوسي، أن «جميع موارد المقاومة سنسخّرها لمصلحة المقاومة في لبنان، في حال تجرّؤ الكيان الصهيوني على شنّ هجوم على الجنوب أو بيروت». ويضيف الفرطوسي، في حديث إلى «الأخبار»، أن «موقفنا واحد وهو دعم القضية الفلسطينية ومحور المقاومة عسكرياً، وهو ما ينطبق مع حزب الله الذي نؤكد استعدادنا الكامل بالعدّة والعدد لمساندته»، مستدركاً بأن «وجودنا ومقاتلتنا إلى جانب حزب الله لصد أيّ هجوم محتمل سيبقى مرهوناً بموافقته، على رغم أنه يمتلك إمكانات ضخمة لمواجهة الكيان».
وتتّخذ بقية الفصائل مواقف مماثلة في ما يتعلق بمساندتها «حزب الله». وفي هذا الإطار، يؤكد عضو المكتب السياسي لحركة «النجباء»، حيدر اللامي، أن «المقاومة العراقية تعمل وفق مبدأ وحدة الرد ضد الكيان الصهيوني لنصرة القضية الفلسطينية ومساندة لبنان». ويلفت، في حديث إلى «الأخبار»، إلى أن «هناك خططاً مدروسة لاستهداف العدو في عقر داره، أو من خلال التنسيق مع المقاومة اليمنية أو حزب الله لضرب أهداف حيوية في البحر المتوسط»، مضيفاً أنه «في حال استمرار العدوان على غزة والجنوب اللبناني، ستكون هناك مفاجآت ضدّ العدوّ، فضلاً عن إمكانية توسيع رقعة المعركة إذا ما أقدم الكيان على اتخاذ خطوات خبيثة ضد حزب الله».
فقار فاضل